محامو البحرين

الملف الصحفي » الأخبار تاريخياً » أخبار يوم 30/10/2007 » ليس من حق أحد مصادرة حق التنقل المكفول دستورياً »

الوسط - الثلاثاء 30 أكتوبر 2007م - العدد 1880

ليس من حق أحد مصادرة حق التنقل المكفول دستورياً

الوسط - محرر الشئون المحلية
انتقد نواب ونشطاء التصريحات التي أطلقها محافظ المحرق سلمان بن هندي في مجلسه الأسبوعي الذي ذكر أن مجالس المحافظة ترفض استقبال أي زائر لها يثير النعرات الطائفية والفوضى والحقد والكراهية، على أرض المحرق، مؤكداً أن «الأهالي لا يسمحون لمن هم على تلك الشاكلة باعتلاء منابرهم».
واعتبر نائب الأمين العام للمنبر التقدمي خالد هجرس أن هذه التصريحات ليست متزنة، وهي تمثل نوعاً من «ابارت هايد» (نظام الفصل العنصري) الممقوت دولياً، وتمثل استخفافاً بالناس، ونتمنى أن ينأى الجميع عن مثل هذه التصريحات التي لا تتناسب مع واقع الوحدة الوطنية في البحرين».
وقال عضو كتلة الأصالة الإسلامية النائب عيسى أبوالفتح: «بلا شك أن بعض الناس في البحرين متقوقعون في الحيز الطائفي، وكلنا بحرينيون سواء بالنسبة إلى الانتماء لهذا الوطن والولاء لقيادته أو على مستوى المساواة في الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور، وأنا في الحقيقة أخجل عندما أتحدث عن الطائفية، ونتمنى أن تسود المحبة واللحمة التي جمعت أبناء هذا الوطن منذ القدم، والأصل أن هناك واقعاً أصيلاً وهو الوحدة الوطنية ولا نريد غير الأصل، وسنتمسك بالأصل من أجل مصلحة الوطن والبحرينيين».
من جهته دعا الشيخ صلاح الجودر جميع الأطراف إلى الحوار ونبذ الطائفية، كما أكد أن حرية التنقل مكفولة لجميع المواطنين وفق الدستور قائلاً: «ندعو إلى الحوار وندعو الآخرين إلى وقف التصعيد والإفرازات الطائفية، وحرية التنقل مكفولة لجميع المواطنين وفق الدستور، وإذا كان هناك من يتعرض للموضوعات الطائفية فنحن نرفضه جميعاً ونقول للأهالي أكثروا من التواصل والزيارات التي تحبب القضايا، هناك إفرازات إقليمية ونتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، ولا نؤيد أي شخص يمنع أي أحد من حضور المحرق، ونعزز الوحدة الوطنية».
وبدوره قال الباحث في قضايا التنمية عيسى سيار: «إن المحرق واحة للوئام بين كل مكونات الشعب البحريني، وهي كانت ومازالت تمثل عمقاً تاريخياً لكل فئات الشعب، ولا يستطيع أحد أن يسحب حقوقاً للمواطن، وخصوصاً أن هذه الحقوق كفلها دستور مملكة البحرين، وإذا كان هناك أي إشكال فإن أهالي المحرق وبحسب القانون يستطيعون ممارسة دورهم ولكن ليس من اختصاص أية جهة منع مواطن من أية منطقة من مناطق البحرين في دخول المحرق أو ممارسة حقه الدستوري في حدود المملكة».
إلى ذلك قال عضو كتلة الوفاق النائب جاسم حسين: «إن تصريح المحافظ بن هندي مرفوض جملة وتفصيلاً، لأن كلامه غير مسئول وفيه اتهام مبطن لجهات مجهولة، وإن دل هذا التصريح على شيء فإنه يدل على أن هذا الشخص يعاني من مشكلة كبيرة على مستوى الكفاءة، وبهذا التصريح الذي يندرج تحت مسلسل من السلوكيات والتصريحات العنصرية يثبت بن هندي بشكل قاطع أنه ليس المناسب لهذا الموقع».
وأضاف حسين «من الواضح أن هذا الرجل لا يتناسب مع عصر الانفتاح والتحضر في البحرين الذي دشنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفيه تشويه كبير لسمعة البحرين، ويرسل رسالة أن البحرين لا تتحمل وجهة النظر الأخرى وربما كلامه يضر مكانة البحرين في تقرير حرية الديانات».
واتهم النائب حسين محافظ المحرق بأنه يريد أن يكون ملكياً أكثر من الملك، وأضاف «لا أجد أي رابط لا من قريب ولا من بعيد بين تصريحاته وتشرف أهالي محافظة المحرق بلقاء جلالة الملك، وهو يحاول أن يغازل الحكومة ويكون ملكياً أكثر من الملك، ولا رابط من تشرف الأهالي بمقدم جلالة الملك وتصريحات بن هندي الطائفية، لأن كل مناطق البحرين تتشرف بلقاء جلالة الملك».
وتابع حسين أن المحافظ بن هندي يريد إيهام الناس أن فئة من المواطنين لا توالي الوطن، وما ذكره عن الطائفية كلمة حق يراد بها باطل، وأعتقد أنه بات علينا جميعاً حكومة ومجتمعاً أن نوقف هذه التجاوزات، فإذا فتحنا له الباب سيتمادى أكثر، وإذا استمر في هذا المنوال فإنه يثير الطائفية والمناطقية، وهو بالضرورة لا يتناسب مع عهد الإصلاح والديمقراطية لجلالة الملك، وتصريحاته تأتي في مسار معاكس لتأكيد سمو رئيس الوزراء بشأن تعزيز اللحمة الوطنية وعدم التمييز بين جميع أبناء الوطن(...) هذا المحافظ لا يتحمل وجهة النظر الأخرى ويعتبرها أمراً خارج القانون، لأنه منغلق على نفسه وليس منفتحاً على الآخرين وغير مؤهل لإصدار مثل هذه الأحكام، ومطلوب من الجهات المسئولة إلزامه بحدوده وإيقاف أهدافه السيئة».
كما جدد النائب جاسم حسين هجومه على قرار بن هندي بمنع فئة كبيرة من المواطنين من تملك العقارات في المحرق لأسباب وهمية، وقال: «إذا كان بن هندي جاداً في محاربة الطائفية فليوقف قراره الساري المفعول بمنع تملك المواطنين من الشراء والتملك العقاري في مخالفة واضحة وصريحة للدستور وتوجه البحرين». مضيفاً «بن هندي سبق أن افتعل مسألة الأراضي كما رفض تشييد مصنع أسمنت في منطقة صناعية بمحافظة المحرق، وهو ولا يتحمل وجهة النظر الأخرى في المحرق، وأصبح يتمادى إلى أبعد الحدود مستغلاً حب القيادة لمنطقة المحرق العزيزة على قلوب جميع المواطنين».
من جهته أكد رئيس الهيئة الاستشارية في جمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري تعليقاً على تصريحات بن هندي «أن محافظة المحرق تتميز بالوحدة الوطنية منذ القدم، وجميع أهالي المحافظة يتشرفون بمقدم جلالة الملك، ولم يحدث قط أن أمراً عكر صفو الوحدة بين الأهالي (سنة وشيعة وعرباً وعجماً)، عدا قضية الأراضي التي أثارها بعض الطائفيين وكان أهالي المحرق أكثر حنكة ممن يعكر صفوهم».
وأضاف الأنصاري أن «جمعية الإخاء الوطني تناشد الجميع من القيادة السياسية وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام رفع الحظر عن فئات كبيرة من المواطنين من شراء أراضٍ في المحرق، لأن هذا الإجراء مخالف للدستور ولكل الأعراف والتقاليد في البحرين، ونتمنى تدخل الجميع من أجل وضع حد لهذه القضية، لأن مواطني المحرق جميعهم إخوة من كل الطوائف والأعراق، وهذا القرار طائفي ويسيء إلى الوحدة الوطنية».
وتابع الأنصاري «إننا في جمعية الإخاء الوطني نستنكر أي تصريح يعكر الجو العائلي بين الطائفتين الكريمتين في المحرق، والجميع مطالبون برفع التمييز».

دستور مملكة البحرين
مرسوم بقانون بشأن إنشاء مجلس تأسيسي لإعداد دستور للدولة

مـرسـوم مـلـكـي بتـعـيـيـن يوسـف خـلـف وزيـرا للـعـمـل ووزيرا للشؤون القانونية وإحالة جميل حميدان إلى التقاعد

الشورى يمرر البيانات المالية لحساب التأمين ضد التعطل

وزيرة السياحة: شرطة البحرين داعم رئيسي لازدهار السياحة

فخرو: أهمية إعادة النظر في خصم ٪1 لصندوق التعطل

«الشورى»: فرض سقف صارم لتصاريح العمل يُكبّل السوق ولا يحقق هدفه

نفذ حديثًا قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (72) لسنة 2025 بإعادة تشكيل فريق العمل الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة (غير السارية)

أضف طلبك

صيغة الجوال غير صحيحة